الجمعة، 27 أبريل 2012

مجرد كلمات!






في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنين؛ كنت أستعد لإلقاء درس أمام عدد كبير من الناس، تلك كانت تجربتي الأولى وتزامنت مع بداية مسيرتي المهنية... كنت مرتبكة جدا وتملكني خوف شديد من الإخفاق في ماكلفت به!

في ذلك اليوم التقيت أحد الزملاء، سألني عن حالي فأخبرته أنني لا أعرف من أين ولا بماذا أبدأ...
إستشعر من خلال كلامي توتري ورد علي: "حسن، بإمكاني مساعدتك" تسلل إلى داخلي شعاع من الأمل خصوصا وقد وجدت من بإمكانه... مساعدتي من دون أن أطلب ذلك...
أكمل كلامه: "لا تنتظري المساعدة من غيرك؛ تذكري دائما أن من يستمعون إليك ليسوا بأحسن منك، إستفيدي من تجارب الآخرين ولكن لا تعيشيها؛ لا تكوني 'هم' كوني 'أنت بتلقائيتك وروحك 'أنت حينها فقط ستتميزين"

كان وقع تلك الكلمات على نفسي بالغا جدا؛ هدأت أعصابي وأخمدت بداخلي نار الخوف والإرتباك... أحسستني قادرة وبقوة وبدت لي تلك الأمور التي تشغل بالي حقيرة جدا...

عشت تلك التجربة وعشت بعدها أخريات وكنت في كل مرة أنجح يزداد ارتباطي بنفسي أكثر... ويزداد امتناني لذاك الأستاذ الذي بكلمات، غيرني وغير نظرتي للأشياء!

هناك 10 تعليقات:

  1. الله يكثر من أمتاله :)

    ردحذف
  2. فعلا اخت يسرى
    الله يوفقك

    ردحذف
  3. دائماً البدايات صعبة .. وكذلك أى شيء أو تجربه لم نمر بها سابقاً تكون فى البداية مربكة ولكن تلك الربكة والمهابة تزول بعد تكرار التجربة وخصوصاً لو كانت الأولى مرت بسلام
    هكذا منعا كلنا ..
    احببت مقالك هذا ..

    شكراً لكِ

    ردحذف
  4. هذا لا يعني أننا دائما بحاجة إلى الآخرين فلولا هذا الشخص ما إستطعتي تجاوز تلك الصعوبة فبقدر ما نعطي نأخد و هذه سنة الحياة

    ردحذف
  5. جميل :)
    ومنكم نستفيد :D

    ردحذف
  6. لا ادري ماذا تشعرن به معشر النساء ولكني احشت معك من اول نظره انك قاسيه ربما لحذرك (تقتل القتيل وتمشي على جنازته)اماانا فحسن النيه فانتي في زمن النوايا الحسنه (زمان الصمت)

    ردحذف
    الردود
    1. انتي دكتوره ناجحه ياليت اقدر اوصلك لان عندي اساله لك تحتاج اجوبه انتي تقدرين توصليني اما انا لا (ربما لم اعد اثق الا بك)

      حذف