‏إظهار الرسائل ذات التسميات يومياتي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يومياتي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 18 مارس 2012

أشياء بسيطة تجلب السعادة




إن كنت تبحث عن السعادة فتأكد أنها لن تدق بابك بإمكانك صنعها بنفسك... لا تته بعيدا؛ فقط إبحث عنها بداخلك وفتش في أعماقك عن عبقها فهو يفوح بين ضلوعك!

تسيطر علينا كثيرا فكرة أن الإحساس بالسعادة بعيد المنال وأننا إذا لم نتصارع مع أنفسنا لن نصله غير مدركين أن السعادة تكمن في الأشياء البسيطة التي نهمل القيام بها غالبا!

في تدوينتي هاته، سأحاول أن أسرد بعض الأشياء البسيطة التي أمارسها وأحس بفضلها بالسعادة والراحة النفسية:

صلاة الفجر في وقتها،
الإستيقاظ باكرا،
تخصيص ولو بضع دقائق لتلاوة بعض الآيات القرآنية،
الإحساس أن الله دائما بالقرب.
...
الإستحمام اليومي،
ارتداء الملابس التي تريح الجسم بغض النظر عن رأي الآخرين فيها.
...
إستقبال الآخرين بابتسامة عريضة،
تناول الفطور مع الصديقة الأقرب إلى قلبي،
قراءة أشياء جديدة،
تنفس الهواء الطبيعي والنقي بعمق،
ممارسة الإسترخاء،
الذهاب إلى الأماكن الطبيعية المفضلة والإستمتاع بها،
التفكير في كل ما هو إيجابي وطرد الأفكار السلبية،
ممارسة الأشياء المحببة كالرسم، الكتابة، التصوير...،
مكافأة النفس على الإجتهاد،
عدم الإهتمام بانتقادات الآخرين،
منح الجسم الراحة اللازمة.
...
الإعتراف للآخرين بالحب أو الإعجاب،
الشعور بأهمية وجود الآخرين وبأهمية وجودي بينهم،
تخصيص وقت محدد من كل يوم للجلوس مع أفراد العائلة،
الإلتقاء بالأشخاص المتحمسين الذين يزرعون البسمة على الشفاه،
القيام بالأعمال التطوعية،
مساعدة المحتاجين،
إدخال الفرحة على قلوب الآخرين،
الإصغاء للآخرين وتشجيعهم،
المبادرة في السؤال عن المقربين،
التعبير عن الشكر والإمتنان،
إحياء صلة الرحم.
...


همسة: تلك الممارسات البسيطة التي نقوم بها في حق الآخرين هي بالنسبة لهم هدايا عظيمة نقدمها لهم على طبق من ذهب فيردونها لنا على طبق من زمرد...:)

الاثنين، 28 مارس 2011

في معرض الاسماك


منذ بداية الأسبوع وأنا أنتظر على أحر من الجمر حلول يوم السبت كي أتوجه نحو حوض الأسماك الذي يفتح أسبوعا واحدا في السنة وها قد وصل، يا لسعادتي!!
رغم أنني لست من محبات تربية الأسماك، أفظل مشاهدتها في مكانها وهي تتمتع بالحرية بعيدة عن أي اختناق، كما ترون فهذه فرصتي الوحيدة ولن أفوتها.
وأنا في الطريق، تخيلت نفسي أتمتع بمشاهدة بدائع الصور الربانية وألتقط لها الصور... فأحسست بنشوة ما بعدها نشوة، عشت في الحلم لحوالي عشرين دقيقة والشوق يغالبني ويجعلني أتمنى أن يزود أبي من السرعة كي أصل وآخد ما يكفيني من الوقت وسط جو هادئ جميل محاطة بأبهى الخلائق التى أبدع الرحمان في صنعها.
كان قلبي يرفرفر من الفرح وأنا أنزل من السيارة، وما إن رفعت رأسي حتى لاحت لي من بعيد جموع متجمهرة هنـــــاك، يا إلهي ما هذا؟! لابد وأنها مظاهرة أو ربما حادثة سير رهيبة حدثت بالقرب من هنا، نسيت الفرحة ونسيت الحوض الذي راودني الذهاب إليه طويلا، إقتربنا بخطى متقاربة وكلما اقتربنا ازداد صوت الضجيج حدة ولكن ظلننا نقترب في حذر إلى أن وصلنا إلى هناك واقتربنا أكثر لنكتشف أننا أمام الباب الرئيسي للحوض!!
يا إلهي، كل هذه الجموع تريد دخول الحوض، أخذت نفسا عميقا وقلت متفائلة : لابأس فأنا واحدة منهم ولكن كيف السبيل للدخول؟؟ الناس عند الباب مصطفين، لا ليسوا مصطفين بل متجمهرين، متدافعين، صارخين، متنازعين... وكأن القيامة قامت وكأن الحرب حمي وطيسها وكأنه إعصار تسونامي سيضرب وليس لهم من ملجأ سوى الحوض الأمين ^^
تذكرت حينها صورة لليابانيين ما بعد الكارثة وهم ينتظرون دورهم للأتصال والإطمئنان على ذويهم، نظام ما بعده نظام، المخادع الهاتفية في أماكنها والكل ينتظر دوره للمرور والإتصال ثم العودة من حيث أتي فالكل سيتصل والكل سيطمئن على أهله والكل سيعود سالما لبيته.
إليكم الصورة
 

تمنيت لو نملك فقط القليل من انضباطهم وطول بالهم ونظامهم... ونريد تغيير الحكومة فليبدأ كل فرد بنفسه وليغير نفسه أولا وليثر ضدها وليحاول إصلاحها وبعدها فليطالب بالإصلاحات الوطنية والعيب يبقي على الحكومة إن لم تستجب.

فكرت قليلا في التراجع لكن زيارة الحوض قد أصبح بمثابة حلم بالنسبة لي ولا أحب التخلي عن أحلامي مكرهة، سأواصل وسأصل بفظل المعين.
بعد أن وصلت بشق الأنفس للباب ويدي اليمنى على قلبي واليسرى على هاتفي الموجود بجيبي فأي سهوة مني قد تؤدي بحياته الكريمة التي عاشها بين يدي لمدة ليست بالقصيرة

أخيـــــــــــرا ها أنذي بالداخل، لم يسألني أحد عن التذكرة التي أقتنيتها، لا بأس فقد إحتفظت بها كذكرى ليوم رغم أن بدايته كانت سيئة نوعا ما إلا أن الأمل في أن نهايته ستكون جميلة سيطر على تفكيري وأنساني ما مررت به للدخول لعالم بالتأكيد سيكون جميلا.
أنا أصعد السلالم أخيرا يــــــــاه، لا يفصلني والحوض إلا بضعة أدراج، دخلت...
لم يدم مقامي بين الأسماك أكثر من عشرة دقائق، إلتقطت فيها صورا وتجولت قليلا ثم عدت أدراجي فقد أخد مني الإزدحام والتوثر والإنتظار... وقتا أكبر من الوقت الذي أخد مني التجول بالداخل.
اليكم الصور
 

حقيقة لا أعرف ماذا أقول، لم تكن الصور الملتقطة سوى صورا لصور، إلتقطتها فقط كي تذكرني بالحقيقة كلما جرتني قدماي نحو ذاك المكان، كانت صورا جميلة لكنها رغم كل شئ تبقى صورا ولو كنت أعرف أن مغربنا الحبيب سينظم لنا معرضا للصور بعنوان "حوض أعماق البحار" لبكيته ببيتنا ولفتحت حاسبي وشاهدت أروع الصور والشرائط التي تغنيني عن الذهاب هناك...
حقيقة مرة، آلمني جدا تقدم البلدان وتأخرنا نحن، آلمني البقاء في نفس المكان في حين أن دولا أخرى تمر يمنة ويسرة لتسبقنا وتتركنا هنا نحلم مع الصور بغد أفضل!!
ماحدث يلخصه المثل المغربي " المندبة كبيرة والميت فار :)

الأربعاء، 9 يونيو 2010

لحظات

متعددة هي اللحظات التي تشعر فيها بالاختناق وضيق الصدر وتحبس فيها الدموع والزفرات جاهدا في داخلك وتقفل عليها خشية أن تنفلت منك ويكون ملاذك الوحيد هو أقرب الناس إلى قلبك عله يشاركك همك ويحمل عنك القليل منه كي تتخفف من حمل ثقيل كاد يقسم ظهرك، ولكنك تسئ التصرف وبدلا من أن تتخفف من همك تزيد واحدا على آخر.

هذا تماما ما حصل لي البارحة فقد تحول اختناقي إلى عصبية في رمشه عين وآذيت مستمعي وآذيت نفسي، فقد كان كلامي مبهما ولا يرد على استفساراته الشيء الذي جعلني أحس باكتئاب نقلت عدواه إليه لاحقا.(سامحني الله).

ليلتها، حاولت جاهدة إغماض عيني بدون جدوى فقد جفى الكرى فراشي وأصبحت كالذي يتقلب على الشوك.

لن أقول أنني لم أعرف العلة السبب كان واضحا أمامي وضوح الشمس، لكن عذرا ورقتي الوفية، فرغم أمانتك والأمن الذي أحسه بين يديك إلا أنني لا أستطيع البوح لك هذه المرة بما يختلجني.

فتحت تلك النافذة الوحيدة وحدتي وأزلت رباط شعري وأحسست بالنسيم العليل يختلج خصلاته، وجهت نظري للسماء المرصعة بالنجوم الفضية، أحسست أنني لأول مرة أراها فيها، ألهمني هدوء الكون ورقة الليل البهيم، شعرت حينها أن الكل نائم سواي، أن الكل يحلم ألان، فمر شريط ذكرياتي من أمامي وأحسست بدمعة تنتظر أمري بالانسياب، لم أستطع تأجيلها فأطبقت جفني فورا فنزلت على خدي التي ما لبثت سخونتها أن تحولت إلى برودة، أحسست لحظتها أن الكون يحتضنني ويطبع على جبيني قبلة ما قبل النوم، فقد كان لنسيم الليل مفعول قوي علي وعلى عيناي العنيدتان مثلي.

في الغد وفي نفس الموعد دخلت بمزحة عازمة على تدارك موقف البارحة لأكتشف أن مزحتي كانت ثقيلة على قلب متلقيها الذي أخدها على محمل الجد، أحسست بحرج وندم شديدين بعد الوابل الذي سقط علي من الاستفسارات التي لم أجد لها جوابا.

كانت اللهجة غير اللهجة والكلام غير الكلام والرد غير الرد وكل شيء كان غريبا علي، أحسست بغصة تتوسط حلقي، فكرت ساعتها بالانسحاب لكن قلبي لم يطاوعني. جلست محاولة تدارك الموقف والتأسف عن خطأ لم أقترفه.

بعد حوار أو بالأحرى جدال مريض تلاه اعتذار من الطرف الآخر حاولت تناسي الأمر فطبيعتي التسامح ولكن حساسيتي المفرطة توقعني ضحية الألم كلما تذكرت الموقف.