الاثنين، 28 مارس 2011

في معرض الاسماك


منذ بداية الأسبوع وأنا أنتظر على أحر من الجمر حلول يوم السبت كي أتوجه نحو حوض الأسماك الذي يفتح أسبوعا واحدا في السنة وها قد وصل، يا لسعادتي!!
رغم أنني لست من محبات تربية الأسماك، أفظل مشاهدتها في مكانها وهي تتمتع بالحرية بعيدة عن أي اختناق، كما ترون فهذه فرصتي الوحيدة ولن أفوتها.
وأنا في الطريق، تخيلت نفسي أتمتع بمشاهدة بدائع الصور الربانية وألتقط لها الصور... فأحسست بنشوة ما بعدها نشوة، عشت في الحلم لحوالي عشرين دقيقة والشوق يغالبني ويجعلني أتمنى أن يزود أبي من السرعة كي أصل وآخد ما يكفيني من الوقت وسط جو هادئ جميل محاطة بأبهى الخلائق التى أبدع الرحمان في صنعها.
كان قلبي يرفرفر من الفرح وأنا أنزل من السيارة، وما إن رفعت رأسي حتى لاحت لي من بعيد جموع متجمهرة هنـــــاك، يا إلهي ما هذا؟! لابد وأنها مظاهرة أو ربما حادثة سير رهيبة حدثت بالقرب من هنا، نسيت الفرحة ونسيت الحوض الذي راودني الذهاب إليه طويلا، إقتربنا بخطى متقاربة وكلما اقتربنا ازداد صوت الضجيج حدة ولكن ظلننا نقترب في حذر إلى أن وصلنا إلى هناك واقتربنا أكثر لنكتشف أننا أمام الباب الرئيسي للحوض!!
يا إلهي، كل هذه الجموع تريد دخول الحوض، أخذت نفسا عميقا وقلت متفائلة : لابأس فأنا واحدة منهم ولكن كيف السبيل للدخول؟؟ الناس عند الباب مصطفين، لا ليسوا مصطفين بل متجمهرين، متدافعين، صارخين، متنازعين... وكأن القيامة قامت وكأن الحرب حمي وطيسها وكأنه إعصار تسونامي سيضرب وليس لهم من ملجأ سوى الحوض الأمين ^^
تذكرت حينها صورة لليابانيين ما بعد الكارثة وهم ينتظرون دورهم للأتصال والإطمئنان على ذويهم، نظام ما بعده نظام، المخادع الهاتفية في أماكنها والكل ينتظر دوره للمرور والإتصال ثم العودة من حيث أتي فالكل سيتصل والكل سيطمئن على أهله والكل سيعود سالما لبيته.
إليكم الصورة
 

تمنيت لو نملك فقط القليل من انضباطهم وطول بالهم ونظامهم... ونريد تغيير الحكومة فليبدأ كل فرد بنفسه وليغير نفسه أولا وليثر ضدها وليحاول إصلاحها وبعدها فليطالب بالإصلاحات الوطنية والعيب يبقي على الحكومة إن لم تستجب.

فكرت قليلا في التراجع لكن زيارة الحوض قد أصبح بمثابة حلم بالنسبة لي ولا أحب التخلي عن أحلامي مكرهة، سأواصل وسأصل بفظل المعين.
بعد أن وصلت بشق الأنفس للباب ويدي اليمنى على قلبي واليسرى على هاتفي الموجود بجيبي فأي سهوة مني قد تؤدي بحياته الكريمة التي عاشها بين يدي لمدة ليست بالقصيرة

أخيـــــــــــرا ها أنذي بالداخل، لم يسألني أحد عن التذكرة التي أقتنيتها، لا بأس فقد إحتفظت بها كذكرى ليوم رغم أن بدايته كانت سيئة نوعا ما إلا أن الأمل في أن نهايته ستكون جميلة سيطر على تفكيري وأنساني ما مررت به للدخول لعالم بالتأكيد سيكون جميلا.
أنا أصعد السلالم أخيرا يــــــــاه، لا يفصلني والحوض إلا بضعة أدراج، دخلت...
لم يدم مقامي بين الأسماك أكثر من عشرة دقائق، إلتقطت فيها صورا وتجولت قليلا ثم عدت أدراجي فقد أخد مني الإزدحام والتوثر والإنتظار... وقتا أكبر من الوقت الذي أخد مني التجول بالداخل.
اليكم الصور
 

حقيقة لا أعرف ماذا أقول، لم تكن الصور الملتقطة سوى صورا لصور، إلتقطتها فقط كي تذكرني بالحقيقة كلما جرتني قدماي نحو ذاك المكان، كانت صورا جميلة لكنها رغم كل شئ تبقى صورا ولو كنت أعرف أن مغربنا الحبيب سينظم لنا معرضا للصور بعنوان "حوض أعماق البحار" لبكيته ببيتنا ولفتحت حاسبي وشاهدت أروع الصور والشرائط التي تغنيني عن الذهاب هناك...
حقيقة مرة، آلمني جدا تقدم البلدان وتأخرنا نحن، آلمني البقاء في نفس المكان في حين أن دولا أخرى تمر يمنة ويسرة لتسبقنا وتتركنا هنا نحلم مع الصور بغد أفضل!!
ماحدث يلخصه المثل المغربي " المندبة كبيرة والميت فار :)

هناك 13 تعليقًا:

  1. عندك حق
    نحن نفتقر الي النظام
    وهذه من اسباب تأخرنا
    بس الصور حلوه كتير بس
    احنا بقي بنقول الجنازه حاره والميت كلب ههههههه
    دومتي بخير

    ردحذف
  2. كنت انتظر صورا لاسماك حية وليست مرسومة ... على العموم جميلة الصور التي التقطتها ،فيها ابداع
    المس ابداع الخالق في مخلوقاته

    الى معرض اسماك حقيقي

    سلام

    ردحذف
  3. عادي عادي أختي يسرى راكي عارفا بلي إذا كنت في المغرب فلا تستغرب :D

    ردحذف
  4. إن حدث نظام في المغرب، فتأكدي أنك لست في البلد الصحيح :)

    كنت هنا

    ردحذف
  5. السلام عليكم
    جزاك الله خيرا اختى على المجهود الذى اثمر بهذه الصور الرائعة
    ولو انها قليلة :)

    لكن سؤالى اختاه اليس بالمغرب حديقة للاسماك مثل التى بمصر ؟؟

    انت شجعتينى ان اقوم بزيارة لحديقة الاسماك
    وانقل لكم مافيها من جمال المشاهد والمناظر

    بارك الله جهدك غاليتى نشكرك جدا على الرحلة الطيبة :)
    والحمد لله على عودتك سالمة انت والموبايل :)
    تحياتى وتقديرى لك

    ردحذف
  6. أسعد الله أوقاتكِ بكل خير
    كان لابد أن تمضي أكثر من 10 دقائق
    لتمتعي ناظرك بجمال إبداع الخالق
    سلمت يداكِ على هذه المشاركة
    تقبلي مروري وتحياتي .

    ردحذف
  7. أشكركم جميعا على مروركم العطر فقد أنرتم المكان بكلماتكم الجميلة...

    أم هريرة، أتمنى فعلا أن تكون لنا حديقة أسماك بالمغرب وسعيدة لأنني شجعتك على زيارة حديقتكم.

    أسامة، لم المكوث أكثر هناك فالمعرض لم يكن سوى معرض صور لم تكن هناك أسماك حية للأسف

    ردحذف
  8. وهذا ما نراه دوما
    صور الصور
    :)
    الحمد لله أن هاتفك بخير
    سلاموو

    ردحذف
  9. النهاية كانت فاجعة ...لا يمكن لا أصدق ...

    ردحذف
  10. وأنت تسردين الأحداث سعدت لأجلك و لهذا التقدم الملحوظ الذي يشهده المغرب
    لكن سرعان ما اكتشفت انها مجرد مهزلة أخرى من مهزلات العهود بلا تنفيذ حقيقي
    أعانكم الله اختي
    وبوركت على نقل الحق
    لك سلامي

    ردحذف
  11. حتى أنا كنت متضامن جداً معك وكنت أتمنى أن تصلين بسرعه
    عموماً لابد من التضحية للوصول لاهدافنا .. يوجد دول بالعالم تبتكر كيف تريح المواطن و تخترع كافة الطرق لتجعله سعيداً عكس الدول عندنا .. فمثل حوض السمك هذا أكيد أن المدير السؤول لا يحب الاسماك و إنما يحب الدجاج ..هههه ولذلك هو غير مهتم ..وممكن يكون ناقم ..

    موضوع جيد و الصور رائعة

    تحيااتى لك يسرى

    ردحذف
  12. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخواني اخواتي الأعزاء . أردة أن أدعو اخواني الغاليين لزيارة مدونة الامل و اعطائي رأيكم فيها
    تقبلو مني فائق الاحترام و التقدير

    سلام

    ردحذف
  13. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حال الاخوة المدونيين لي الشرف أن أدعوى سيادتكم الموقرة لزيارة مدونتي و التفاعل فيها و اعطائي رأيكم في مدونتي

    تقبلو سلامي و تحياتي

    ردحذف